responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 388


إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) * ( 1 ) ، وأنّ الذي يقوم بالعدل في النظام الاجتماعي هم هؤلاء الشهداء الذين هم عِدل الكتاب ، والذين يعون الكتاب كلّه ولا يعيه أحد غيرهم من هذه الأُمّة ، وهذه الآية التي يردّدها المسلمون كثيراً : * ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ) * ، كآية ترمز إلى أُصول العدل في النظام الاجتماعي ، وقبلها آية تشير إلى الثقلين لكي تتضح الصورة عند المسلمين ، وجعل الله هذه الثروات في يد أهل البيت ( عليهم السلام ) * ( كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ) * ، وهذا التعبير هو نفس التعبير الذي ورد في سورة النحل ، حيث قال تعالى : * ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) * .
عهد الإمام علي ( عليه السلام ) لمالك الأشتر أحد نماذج العدل فالعدل يقام على يد المعصوم ، وهذا العدل يتمثّل بنموذج عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لمالك الأشتر الذي يحتوي على بعض الأُمور التي لم تذكر في أدبيات الحقوق والقانون ، والتي تمثّل تحدّياً علمياً في مبادئ نداءات أهل البيت ( عليهم السلام ) التي لا بدّ للبشرية من الإقرار بها ، وأهل البيت ( عليهم السلام ) قد رفعوا شعارات منذ ذلك الحين ، وهي تطابق ما تطالب به البشرية الآن من العدالة وحقوق الإنسان والنظام الواحد وغيرها ، والتي تعتبر من الشعارات التي يعتبر العالم الغربي مجبوراً عليها من أجل أن يحسّن صورته أمام العالم ، ولكنّه لا يطبّقها في الواقع ، ولا تجد مثل هذه الشعارات في الإنجيل المحرّف أو التوراة المحرّفة ، وغيرها من الملل والنحل ، ولا تجده عند المذاهب الإسلامية الأُخرى غير مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وما تطالب به البشرية لا تجده إلاّ في مذهب أهل البيت ( عليه السلام ) ، وهذا من الإعجاز العلمي ، وهذا من تدبير الإمام المهدي ( عجّل اللّه فرجه الشريف ) سواء شعرنا بذلك أم لم نشعر ، حيث يقود البشرية للاعتراف بشعارات لا يقرّ بها الإنجيل


1 - الحشر ( 59 ) : 7 .

388

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست