responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 377


الإمام المهدي ( عجّل اللّه فرجه الشريف ) يتصدّى للأمر في غيبته وهذه من أبجديات عقائد الشيعة ، ومع هذا تصدر بعض الكتابات للأسف حتّى من الحوزة العلمية ، تقول : " إنّ الإمام الحجّة ( عجّل اللّه فرجه الشريف ) ليس متصدّياً ، وهذه الإحصائيات الكبيرة المهولة التي لا تمتلكها أيّ دولة من الدول ، وإحصائياتهم تخفق ولا تصيب الواقع ، ولا تستقصي الواقع ، والكثير من المجهولات يسعون للحصول عليها بطرق مختلفة وقنوات مختلفة ولا يحصلون عليها ، وكلّها تنزل على مهدي آل محمّد عجل الله فرجه الشريف ، فماذا يصنع بها ؟ قال الله تعالى : * ( يُنَزِّلُ الْمَلاَئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُوا أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِي ) * ( 1 ) ، والملائكة هي مخلوقات عالمة تنزل بالمعلومات ، وهم رسل المعلومات ، وموجودات حيّة شاعرة تحمل العلم ، والروح الأعظم من عالم الأمر ، أي : الملكوت ، ولم يقل على من يشاء من رسله أو أنبيائه ، وإنّما قال : من عباده للدلالة على أنّ الملائكة تنزل على غير الأنبياء وهم الأئمة ، والملائكة لا ينزلون ليلة القدر إلاّ على منزل له ، ولا ينزلون اعتباطاً ، وقوله تعالى : * ( عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) * ، أي : أنّ الملائكة تنزل على من اصطفى الله من عباده ، ومن شاء الله أن يكون مصطفى من بين الخلق ، فهل الملائكة ينزلون اعتباطاً بلا فائدة ليلة القدر ؟ ! والإمام هو مخزن هذه المعلومات التي يتلقاها ليلة القدر ، وهو الذي ترسل إليه المعلومات ، وبإجماع المسلمين أنّ ليلة القدر لن تنقطع إلى قيام الساعة فمن الذي تتنزل عليه الملائكة ؟ وهي ليلة المعلومات وليلة النظم وليلة التدبير لكلّ سنة ، فماذا يقال عن ليلة القدر ؟ أيقال إنّها نزعة باطنية ؟ ! إنّها ليست نزعة باطنية .


1 - النحل ( 16 ) : 2 .

377

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست