فرجه الشريف الأرزاق ، الرخاء ، الإنعاش الاقتصادي والزراعي والصناعي والحروب والسلم وغير ذلك ، كلّه ينزل بالدّقة على صاحب ليلة القدر لا على أحد آخر ، ولا تنزل في ليلة القدر معلومات عن الظواهر العامّة فقط ، بل حتّى الظواهر الخاصّة ، يعني : ملف كلّ شخص ينزل على صاحب الأمر من ناحية الصحة والمرض وما سيجري عليه بالدّقة ، والدول الحديثة لم تصل إلى هذه المعلومات ، ولا تدري ما الفائدة والثمرة منها ؟ فضلا عمّا سيجري على عامّة المجتمع ، وما يجري بين البلدان والهواء والطقس والحيوانات والبيئة وغير ذلك ، وهذه الروايات موجودة في طرق العامّة ، وفي طرق مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وقد قال تعالى : * ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) * ( 1 ) .
< فهرس الموضوعات > الإدارة هي الشغل الشاغل للبشرية < / فهرس الموضوعات > الإدارة هي الشغل الشاغل للبشرية الآن الشغل الشاغل للبشرية هو الإدارة والتدبير ، والآية تقول : * ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) * ( 2 ) ; لأنّ ليلة القدر عظيمة ، حيث تحتوي على برمجة لتقادير البشر ، وتعيين ورسم السياسة ، وتقول : * ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر ) * ( 3 ) ; لأنّ نجاة البشرية في ليلة القدر .
< فهرس الموضوعات > القوّة الإدارية تكمن في الخفاء والسرّية < / فهرس الموضوعات > القوّة الإدارية تكمن في الخفاء والسرّية والإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ليس في جزيرة خضراء - كما يقال - أو جزيرة حمراء أو زرقاء ; لأنّ الغيبة في مقابل الظهور ، وليست الغيبة في مقابل الحضور ، بمعنى أنّ حركة الإمام الحجّة موجودة ، ولكنها تتصف بالخفاء والسرّية ،

1 - القدر ( 97 ) : 1 - 2 . 2 - القدر ( 97 ) : 2 . 3 - القدر ( 97 ) : 3 .

375