responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 344


< فهرس الموضوعات > إنّي جاعل في الأرض خليفة < / فهرس الموضوعات > إنّي جاعل في الأرض خليفة الله خلق الكون ، وجعل خليفة الله على الكون هو الشخص المصطفى ، قال تعالى : * ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) * ( 1 ) ، والملائكة موجود علمي ، وأوّل من انطبق عليه وصف الخليفة هو آدم ( عليه السلام ) ، وتساؤل الملائكة عمّا قالوا عنه أنّه يفسد فيها ويسفك الدماء يطابق المدرسة الذاتية التي تكلّمنا عنها ، والتي يكون من نتائجها الفساد سواء كان فساداً مالياً أو خلقيّاً أو صحيّاً : * ( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) * ، أي : إنّ هذا الخليفة مقدّر له أن يصلح الأرض ، وهذا الخليفة هو آدم ومن بعده من الأنبياء والرسل إلى خاتم الأنبياء ، ومن الإمام علي ( عليه السلام ) إلى الإمام الحجّة ( عجّل اللّه فرجه الشريف ) ، ولولا هؤلاء الخلفاء لكتب الدمار للبشرية ، ولعاشت البشرية الدمار على الصعيد البيئي والترابي والهوائي والصحي وغيرها .
< فهرس الموضوعات > الخليفة هو الشخص المصطفى من الله < / فهرس الموضوعات > الخليفة هو الشخص المصطفى من الله وذلك لأنّ هؤلاء مدبّرون ، ولو رفعوا أيديهم عن تدبير البشرية في مجالات عديدة لكتب على البشرية ما تنبّأت به الملائكة : * ( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ) * ، وبالتالي فإنّ الباري تعالى يقول : إنّ هذه الأرض استخلفت فيها الشخص المصطفى من الخلق ، والله هو مالك الملوك ، وهو الذي قال عن نفسه : * ( أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) * ( 2 ) ، فالذي يصلح لتدبير البشرية ، والذي يتحلّى بكافّة المواصفات والمؤهّلات إنّما هو الخليفة .


1 - البقرة ( 2 ) : 30 . 2 - الملك ( 67 ) : 14 .

344

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست