responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 310


وبعبارة أُخرى : نحن نسأل الإقطاع الرأسمالي أو الإقطاع الأموي والعباسي ما الفرق بين الكمال والمدح ؟ وما الفرق بين النقص والذم ؟ وما الفرق بين الملائم والشيء والحسن ؟
يقولون : هناك فرق بين الملائم والشيء الحسن ، وهناك فرق بين الشيء غير الملائم والذم ، وهذه مغالطة انطوت للأسف على جملة من الفلاسفة الإسلاميين لقرون عديدة .
والردّ على هذه الشبهة هو : هل إنّك سمعت أنّ إنساناً يمدح إنساناً لنقص ؟ أم أنّ الإنسان يمدح للكمال ، وإذا كان المدح أمراً أدبياً خيالياً ، كما هو حال بعض الشعراء الذين يصوّرون الأسود على أنّه أبيض ، والأبيض على أنّه أسود ، فهل هذا يغيّر من الواقع شيئاً ؟ وهل هذا يحوّل النقص إلى كمال ؟ وهل يتحوّل الجوع إلى شبع ؟ وهل يتحوّل الاضطهاد إلى سلم ؟ وهل يتحوّل الإيذاء إلى راحة ؟ وهل يتحوّل الضيق والخناق إلى حرية ؟ المدح والثناء نفس الحمد ، فهل نحمد الله ما هو نقص فيه ؟
طبعاً لا ، وإنّما نحمده على ما هو كمال فيه ، فلا يمكن أن ينفصل المدح عن الكمال إلاّ من شخص مهرّج أو مغالط أو من يتّخذ من الدجل منهجاً ، فإذا كان المدح لصيق العدالة فلا بدّ أن تكون العدالة ملازمة للكمال ، بل العدالة هي عين الكمال ، إذن العدل أمر واقعي في كلّ المجالات ، والعدالة التي ليست كمالا هي ليست عدالة ، ولا يمكن أن لا يكون الكمال عدلا ، وكيف يكون النقص عدلا ؟
الظلم أيضاً ملازم للنقص ، وبالتالي الذمّ يكون ملازماً للنقص وملازماً للظلم ، وحينئذ لا يمكن أن يكون التعسّف قانوناً ، ويجب أن يخضع القانون للكمال ، لا أن يخضع الكمال للقانون ، القانون يجب أن يؤمّن الكمال لا العكس ، أيّ قانون هذا إنّه قانون الغابات وقانون الأنياب وامتصاص الثروات والخيرات ، وحتّى

310

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست