responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 201

إسم الكتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية ( عدد الصفحات : 417)


< فهرس الموضوعات > انكار المنكر التاريخي في القرآن الكريم < / فهرس الموضوعات > انكار المنكر التاريخي في القرآن الكريم وهذا الكلام له شاهد من القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم يعاتب ويؤنّب ويندّد باليهود المعاصرين للنبي محمّد ( صلى الله عليه وآله ) بما فعل أجدادهم قبل قرون عديدة ; لأنّهم متعاطفون مع أجدادهم ، والقرآن الكريم لا يخاطبهم مخاطبة المتعاطف مع الظالم ، وإنّما يخاطبهم مخاطبة الظالم والمرتكب للجريمة ، وله شواهد عديدة ، منها قوله تعالى : * ( الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُول حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَان تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) * ( 1 ) ، مع أنّ اليهود المعاصرين للنبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يقتلوا رسل الله ، ولكن الله خاطبهم بهذا الخطاب ; لأنّ هؤلاء رضوا بفعلهم ولم ينكروا عليهم .
وكذلك قوله تعالى : * ( وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ) * ( 2 ) ، مع أنّ اليهود المعاصرين للنبي ليسوا هم الذين عبدوا العجل .
< فهرس الموضوعات > ولعن الله أُمّة رضيت بذلك < / فهرس الموضوعات > ولعن الله اُمَّة رضيت بذلك ومن هذا المنطلق يحارب الإمام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف ) أتباع بني أُمية باعتبار أنّهم رضوا بقتل الحسين ( عليه السلام ) ، وهذا ما فعله القرآن الكريم مع بني إسرائيل المعاصرين للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وحملهم مسؤولية ما فعله أسلافهم .
وهناك حديث يقول : " بحشر المرء مع من أحب " ( 3 ) ، أمثال قابيل وقارون وفرعون ؟ !
وهناك دليل عقلي فطري يحسّن الحسن ويقبّح القبيح ، فكيف نحارب فطرتنا ونطمسها ؟ !


1 - آل عمران ( 3 ) : 183 . 2 - البقرة ( 2 ) : 51 . 3 - بحار الأنوار 69 : 81 ، كتاب الايمان والكفر ، باب أنّ العمل جزء الايمان .

201

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست