responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 155


قانونية تحكم كيفية القتال بين هذين الفارسين المبارزين ، أو يخرج من كل جيش مجموعة وتبارز المجموعة التي خرجت من الجيش الآخر ، وفي هذه الحالة يصح أن يعين كل محارب من هو في جيشه ، كما أعان الإمام علي ( عليه السلام ) عمّه الحمزة في غزوة بدر ، والإمام علي ( عليه السلام ) قد قتل ابن عتبة ، ثمّ أعان عمّه الحمزة على قتل عتبة ، كما شارك في قتل شيبة أيضاً ، فنلاحظ أنّ المبارزة لها قوانين وضوابط ، وما كان يصح أن يأتي من جيش المسلمين أو جيش المشركين غير هؤلاء الستة قبل انتهاء المبارزة العسكرية .
< فهرس الموضوعات > لابدّ من وجود ضوابط للقوّة < / فهرس الموضوعات > لابدّ من وجود ضوابط للقوّة وهذا حصل مع عبيد الله بن زياد حيث نهاه بعض جلسائه عن استخدام لغة القوّة مع السبايا لأنّهنّ نسوة ، وهذا يدل على وجود ضوابط لاستخدام القوّة منذ الزمن الإسلامي القديم ، بل حتّى في زمن الجاهلية كانت توجد أعراف قانونية يتقيّد بها ، وقد ذكر القرآن لفظ الجاهلية الأُولى في قوله تعالى : * ( وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى ) * ( 1 ) ، والبعض يقول : إنّ القرآن قد تنبّأ بوجود جاهلية ثانية ( 2 ) ، ويبدو أنّ الجاهلية الأُولى كانت لها ضوابط أكثر من الجاهلية الثانية التي تمارس الفحشاء بلا حدود ، وتقنّن قوانينها بالخداع واللعب بالمصطلحات وتفسيرها تفسيراً مخادعاً .
< فهرس الموضوعات > قتل المدنيين في الحروب مخالف لقوانين الحرب < / فهرس الموضوعات > قتل المدنيين في الحروب مخالف لقوانين الحرب النتيجة هي أنّه لو احتجنا لاستخدام القوّة فنستخدمها ، ولكن ضمن ضوابط وحدود وأُطر تنظّم استخدام هذه القوّة ، فمثلا : يجب أن لا يقتل المدنيّون في


1 - الأحزاب ( 33 ) : 33 . 2 - تفسير القمي 2 : 168 ، ذيل هذه الآية مسنداً عن أبي عبد الله عن أبيه ( عليهما السلام ) .

155

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست