responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 371

إسم الكتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية ( عدد الصفحات : 417)


الإمام إلاّ العامل بالكتاب ، والقائم بالقسط ، والدائن بدين الحق ، الحابس نفسه على ذات الله " ( 1 ) .
مرّ بنا الحديث عن عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لمالك الأشتر ، وهو كما بيّنا فقه نظام الدولة ، وفقه نظام الدولة يتميّز عن فقه التشريعات العامّة أنّ فقه التشريعات العامّة ترتكز على مبادئ قد تدركها الفطرة ، وتدرك بالنصوص البيّنة المحكمة ، فتكون بيّنة مستبينة ، وأمّا قوانين النظم والأنظمة ، وربّما يعبّر عنها بالفقه الدستوري أو الفقه النظمي والفقه البرلماني أو الفقه الوزاري ، ففيه صعوبة أكثر من فقه التشريعات العامّة ; لأنّ فقه التشريعات العامّة كلّ باب مستقل فيه بنفسه يراعي المصالح المذكورة في ذلك الباب لا غير ، فمثلا : باب الأُسرة يراعي مصالح الأُسرة ، وباب المعاملات يراعي المعاملات ، وباب الجنايات على حدة ، والقضاء على حدة ، والجهاد على حدّة ، والعبادات على حدة ، وباب الاجتهاد والتقليد والمصادر الدينية على حدة ، أمّا التلاحم والتنسيق والملائمة بين هذه الأبواب فهو من اختصاص فقه النظم والفقه الدستوري ، حيث يبحث في كيفية تطبيق الأبواب بحيث لا تتصادم مع بعضها البعض ، ولا تتزاحم مع بعضها البعض .
مهمّة الفقه النظمي الملائمة بين الثابت والمتغيّر والفقه النظمي ينطوي على تعقيدات وصعوبات ، وهو يلاحظ الأهداف التي يهدف إليها التشريع العام مع متغيّرات البيئة التي تختلف من مكان إلى مكان ، ومن زمان إلى زمان ، ومهمّته الملائمة بين الثابت والمتغيّر بحيث لا يجرفه المتغيّر بنحو مطلق ، كما لا يعكف بنظره إلى الثابت على نحو مطلق في ضمن مصاديق تقليدية قديمة ، وكيف ترسو العدالة في ضمن متغيّرات مختلفة ، وضمن طبائع مختلفة


1 - الإرشاد 2 : 39 .

371

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست