نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 363
يتناول مباحث التشريعات العامّة ، فبحث النظام له خصائص معيّنة ، ويختلف عن التشريعات العامّة ، وقبل أن ندخل في فقه النظام وارتباطه بالفقه الدستوري والفقه البرلماني أو الفقه الوزاري في الهياكل العصرية الحديثة نأخذ نبذة عن عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لمالك الأشتر . نبذة عن رواة عهد الإمام علي ( عليه السلام ) لمالك الأشتر وهو عهد رواه شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي المدفون في النجف الأشرف ، وقد سُمّي أحد أبواب حرم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) باسمه " باب الشيخ الطوسي " ، وهو الباب الذي يطلّ على مقبرة وادي السلام ، توفّي سنة 460 ه ، وهو من أعلام القرن الخامس ، وكان المرجع الأوّل للطائفة الشيعية ، وكان ثلثا الطائفة الشيعية أو ثلاثة أرباعها يرجعون إليه ، والباقون يرجعون إلى مرجع آخر اسمه " ابن دراج " ، وهو عراقي الأصل ، ولكنّه يقطن الشام ، والشيخ الطوسي هو من الرجال العظماء وهو مؤسس حوزة النجف الأشرف حفظها الله ورعاها ، وحوزة النجف تقضّ مضاجع الكفر العالمي الذي يراها نقطة من نقاط القوّة في الطائفة الشيعية ، وهناك كتاب يعترف بأنّ القوى الكافرة زوّدت النظام الصدامي بأجهزة قمعيّة ، وشجّعته على قمع حوزة النجف الأشرف بصورة خاصة ، والشيعة بصورة عامة ، ولكنّهم لم ينجحوا ، والشيخ الطوسي له مؤلفات كثيرة في الحديث والتفسير ، يذكر الشيخ الطوسي سنداً صحيحاً عند المشهور لعهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لمالك الأشتر ، وكذلك النجاشي الذي هو أحد رجالات العلم في الطائفة الإمامية أيضاً روى عهد الإمام عليّ ( عليه السلام ) لمالك الأشتر بطريق آخر صحيح عند المشهور ، ، ورواه الشريف الرضي أخو الشريف المرتضى ، وكانا بدران في سماء الإمامية ، والسيد المرتضى كان أستاذ الشيخ الطوسي ، أمّا السيد الرضي فلم يكن أستاذ
363
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 363