نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 270
حجج قريش باعتبارهم من أتباع دين إبراهيم الحنيف ، وأنّهم أهل حرم الله ، كذلك واجه الإمام علي ( عليه السلام ) حجج المخالفين له بأنّ من المخالفين له أُمّ المؤمنين ، ووجود كبار الصحابة كطلحة والزبير في الجيش المناوئ له ، أمّا الخوارج فكانت حجّتهم " لا حكم إلاّ لله " ، في حين أنّنا نعتقد أنّ التوحيد في الحاكمية لا يوجد في أيّ مدرسة من المدارس الدينية والفكرية غير مدرسة أهل البيت ( عليه السلام ) التي تطبّق التوحيد في الحاكمية من خلال أصل الإمامة الذي تعتقد به . فقأت عين الفتنة ولذلك قال الإمام علي ( عليه السلام ) : " إنّي فقأت عين الفتنة ، ولم يكن ليجترئ عليها " ( 1 ) . فحارب الإمام علي ( عليه السلام ) من كانت تحمل لقب أُمّ المؤمنين ، وهذا اللقب ورد في القرآن الكريم ( 2 ) ، وتمّ بالفعل تفضيل زوجات النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولكن بشرط التقوى ، ومع سقوط هذا الشرط لا يبقى لهم التفضيل ، قال تعالى : * ( يَا نِسَاءَ النَّبِىّ لَسْتُنَّ كَأَحَد مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ ) * ( 3 ) . وكانت حرب علي ( عليه السلام ) لبعض من يُدعى أنّه من العشرة المبشّرين بالجنّة تكشف زيف هذه الفكرة ، وتبثّ الوعي في الأُمّة ، والإمام علي ( عليه السلام ) الذي قاتل على التنزيل هو الذي قاتل على التأويل . اتهام شقّ عصا المسلمين لعلي والحسين ( عليهما السلام ) وكما اتُّهم الإمام علي ( عليه السلام ) بأنّه قد شقّ عصا المسلمين ( 4 ) ، كذلك اتُّهم الإمام