responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 266


بالفيء ، وأحلّوا حرام الله ، وحرّموا حلاله " ( 1 ) .
ونادى رسول والي يزيد على مكة عمرو بن سعيد يحيى بن سعيد - الإمام الحسين ( عليه السلام ) حينما أراد الخروج إلى كربلاء : " يا حسين ألا تتق الله ؟ تخرج من الجماعة ، وتفرّق بين الأُمّة بعد اجتماع الكلمة " فردّ عليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
" لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون " ( 2 ) .
بنو أُمية كانوا يسمّون المنتمين إلى حكوماتهم الجائرة ب‌ " الجماعة " وكان التعبير بالجماعة يشير إلى السلطات الأموية الحاكمة ، وإلى الخلافة المسيطرة على أُمور المسلمين ، وكذلك عمرو بن الحجاج الذي كان أبرز معاوني عمر بن سعد ، قال وهو يستنفر جيوش الظلم الأموية ضدّ سيد الشهداء الحسين بن علي ( عليه السلام ) : " ألزموا طاعتكم وجماعتكم ولا ترتابوا في قتل من مرق من الدين وخالف الإمام " ( 3 ) .
فكان الأمويّون يعتقدون أنّ السلطات الحاكمة الظالمة هي التي تمثّل " الجماعة " وأنّ الخروج عليها مروق من الدين .
ومن المؤسف أنّ إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي الجوزجاني الذي كان يسكن في الشام ، وكان ورده سب ولعن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يُعبّر عنه بأنّه صلب في السنّة " ( 4 ) ، ولا ندري كيف يكون من كان ورده سب علي ( عليه السلام ) صلباً في السنّة ؟ ! ثم أنّه رأى رأي الخوارج فأخذ ينكر على السلطان وإن لم يعتقد بوجوب الخروج عليه .


1 - بحار الأنوار 44 : 382 ، باب ما جرى عليه بعد بيعة الناس ليزيد . 2 - البداية والنهاية 8 : 116 . الآية في سورة يونس ( 10 ) : 41 . 3 - بحار الأنوار 45 : 19 ، باب ما جرى عليه بعد بيعة الناس ليزيد . 4 - تهذيب التهذيب 1 : 181 ، الرقم 332 .

266

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست