responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 255


علي ( عليه السلام ) جزء من الإسلام ، أي : من الدين ، وهذا لا يعني تكفير من لا يقول بإمامته ( عليه السلام ) ، ونحن نعترف ونقرّ أنّ الذين لا يقولون بإمامته ( عليه السلام ) جميعاً مسلمون ، وإنّما هذا يقع في بحث الإيمان .
جميع الأنبياء أنصار النبي محمّد ( صلى الله عليه وآله ) * ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ ) * ( 1 ) .
ومن الملاحظ أنّ القرآن الكريم قد أخذ على النبيين ميثاقاً لنصرة سيّد المرسلين ( صلى الله عليه وآله ) ، وجميع الأنبياء أنصار لمحمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد أقرّوا بذلك ، أمّا بالنسبة للنبي فلم يؤخذ عليه الميثاق احتراماً له ، مع أنّ القرآن ينص بصراحة أنّ النبي يؤمن بالسابقين من الأنبياء والمرسلين .
وهنا نذكر ملاحظة ، وهي أنّه لا يصح أن ننكر ونرفض كل ما ورد في التوراة والإنجيل ، صحيحٌ أنّهما قد تعرّضا للتحريف ، ولا يمكن الاعتماد عليهما كمصدر سليم تماماً ; لأنّ هناك بعض ممّا ذكر في التوراة والإنجيل صحيح ، ولا يصح أن نرفضه كله تماماً ولا نقبل بأيّ شيء ، بل ما ورد يجب أن نغربله ونعرضه على الأدلة ، ونرى هل هو صحيح أم لا ؟ وهل يتعارض مع القرآن الكريم أم لا ؟
على سبيل المثال : هناك الكثير من الأُمور المشتركة بين الدين الإسلامي وشريعة النبي محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وبين ما ذكر في التوراة والإنجيل .


1 - آل عمران ( 3 ) : 81 .

255

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست