responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 21

إسم الكتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية ( عدد الصفحات : 417)


الأنبياء أولوا العزم ، وهذا ما ورد عن المعصومين حيث وصفوهم بأنّهم أصحاب شرائع ، وليس أصحاب أديان متعددة ، بل بُعثوا بدين واحد ( 1 ) .
النسخ يقع في الشرائع ، ولا يقع في العقائد هل يعقل أن يأتي آدم ( عليه السلام ) بدين وعقائد حقّة ، ثمّ تكون هذه العقائد مؤقّتة بزمن معيّن ، فيأتي نوح ( عليه السلام ) وينسخ العقائد التي أتى بها آدم ، ثمّ يأتي إبراهيم وينسخ العقائد التي أتى بها نوح ( عليه السلام ) وهكذا ؟ !
إنَّ هذا أمر لا يعقل ; لأنّ الدين عبارة عن رؤى كونية ، وإذا كانت هذه الرؤى الكونية صادقة فهي غير قابلة للتبديل والتغيير .
فيستحيل نسخ التوحيد أو المعاد أو النبوة ، وإنّما يقع النسخ في الشرائع .
بل حتّى أركان الفروع هي من الدين ولا يقع عليها النسخ ، فأصل وجوب الصلاة والزكاة ثابتة في شريعة كلّ نبي ، قال تعالى على لسان عيسى :
* ( وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً ) * ( 2 ) .
وكذلك الحجّ فكلّ الأنبياء حجّوا بيت الله الحرام ، وكذلك الجهاد والصوم . نعم ، قد يختلف شكل الصلاة أو الصيام ، ولكن أصل وجوبها ثابت في كلّ الشرائع ، وهذا ينطبق على المحرّمات وتحريم الفواحش كالزنا والخمر ، فأصل تحريم الفواحش ثابت في كلّ الشرائع وإن اختلفت سعة وضيقاً ، حتّى أُصول أحكام الأسرة والزوجية والتعاقد التجاري وتحريم الربا ; ولذلك فإنّ الله تعالى يندّد بالمجتمع اليهودي ; لأنّه يتعامل بالربا .


1 - الفصول المهمة 1 : 428 ، الحديث 587 . 2 - مريم ( 19 ) : 31 .

21

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست