responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 199


يقول السيد الطباطبائي في الميزان في ذيل هذه الآية : " أي : يقول المنافقون ، وهم الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر ، والذين في قلوبهم مرض ، وهم الضعفاء في الإيمان ممّن لا يخلو نفسه من الشكّ والارتياب . يقولون - مشيرين إلى المؤمنين إشارة تحقير واستدلال - غرَّ هؤلاء دينهم إذ لولا غرور دينهم لم يقدموا على هذه المهلكة الظاهرة ، وهم شرذمة أذلاّء لا عدّة لهم ولا عُدّة ، وقريش على ما بهم من العدّة والقوّة والشوكة " ( 1 ) .
القرآن الكريم يندّد ببعض البدريين ، كما هو صريح الآية المذكورة ، و " . . . مع ذلك نرى بعض المسلمين يعتقدون أنّ كل أهل بدر مغفور لهم حتى لو ارتكبوا ما ارتكبوا ، ولعلّ الله عزّ وجلّ إطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم . . . " ( 2 ) ، والسيد الطباطبائي يردّ على هذه الرواية ( 3 ) ; لأنّها تخالف صريح القرآن الذي ندّد ببعض البدريين .
اللعن مفهوم قرآني يراد منه البراءة من الظالم ومساندة المظلوم ونحن نركّز على القرآن فضلا عن كتب التاريخ والسير والمراجع التي يعتمد عليها الفريقان ، القرآن يعلّمنا نبش التاريخ ومحاكمة الشخصيات التاريخية واتخاذ المواقف منها ، ونحن هنا نعلن شرعية اللعن المتمثّل بالبراءة من الظالم والوقوف مع المظلوم ، واللعن ليس مفهوماً شيعياً عصبياً خرافياً أُسطورياً ناشئاً من العُقَد النفسيّة ، وإنّما هو مفهوم قرآني إسلامي أصيل ، وحتى في العرف القانوني الحديث فيها اللعن بتسميات أُخرى ، وهي الاستنكار والشجب والإدانة ، وفي


1 - الميزان 9 : 99 . 2 - صحيح البخاري 3 : 300 ، الحديث 4890 ، كتاب التفسير 65 ، سورة الممتحنة 60 ، باب " لا تتخذوا عدوّي وعدوكم أولياء " . 3 - الميزان 19 : 236 .

199

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست