responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 127


وقيل : آخر سورة نزلت بالمدينة ( 1 ) ، وإن كان الأصح بين المفسّرين أنّ سورة المائدة هي آخر سورة نزلت .
حروب النبي ( صلى الله عليه وآله ) كلّها دفاعيّة وطَرْحُ مثل هذه الآيات هدفه التأمّل ، ومراجعه الأحكام الواردة في كتب الجهاد عند المسلمين في تشريع الجهاد الابتدائي ، أمّا بالنسبة لسيرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيقولون : إنّنا يجب أن نفرّق بين سيرة النبي ، وسيرة من بعده عموماً ، وأنّ حروب النبي ابتداءً من بدر ، وحتى تبوك لم تكن حروباً تمثّل الجهاد الابتدائي ، بل كلها حروب دفاعيّة ، والشاهد على ذلك أنّ غزوة بدر لم يقم بها النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلاّ بعد أن قامت قريش بالاعتداء على المسلمين ، وعلى أموالهم في مكّة المكرّمة ، بل كانت قريش تعتدي على المسلمين حتّى في المدينة المنوّرة على شكل غارات ليليّة ، فكان هدف النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقف العدوان القرشي ، والاقتصاص من قريش فلذلك هجم على قافلة قريش التي كان يقودها أبو سفيان ، وحينها نزل قوله تعالى : * ( وَإِذْ يَعِدُكُمْ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ) * ( 2 ) ، ونجت قافلة أبي سفيان من المسلمين الذين كانوا يبنون على المقاصّة المالية ، والمقاصّد المالية منطق دفاعي ، وليس منطقاً عدوانيّاً ، وليس جهاداً ابتدائياً ، كما هو مطروح في فقه المذاهب الإسلامية ، وأنّ أبا سفيان قد أرسل إلى جيش قريش قائلا : إنّ العير قد نجت ، ولا حاجة للحرب ، إلاّ أنّ قريش بخيلائها وكبريائها أبت الرجوع عن الحرب ( 3 ) ، وعتبة قد نصح قريش أن لا تعتدي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأن لا تحاربه ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إن يكن


1 - القائل : قتادة ومجاهد ، مجمع البيان 5 : 3 ، سورة التوبة . 2 - الأنفال ( 8 ) : 7 . 3 - شرح نهج البلاغة 14 : 106 .

127

نام کتاب : بحوث معاصرة في الساحة الدولية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست