responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 52


العامل مضطراً للقيام بالعمل فمن يسوق سيارته الخاصة ليتنزه على ساحل البحر لا يحس بالألم الذي يحسه سائق سيارة الأجرة لان سياقته تعتبر عملاً بخلاف الأول فإنها لا تعتبر عملاً وإنما هي رياضة .
ونفى بعض الإقتصاديين دخالة المشقة في حقيقة العمل وذكر أن كثيراً من الاعمال تمارس بنشاط وارتياح كاعمال المخترعين والمولعين بالفنون الجميلة ولكن لا مجال للاذعان لهذا القول فإنه مصادم للوجدان ، لان كون العمل مشوب بشيء من الكلفة والمشقة أمر محسوس لا يقبل الجدل والانكار .
« الجهة الثالثة » إن الغرض من العمل هو انتاج الأموال ومعنى ذلك أن كل مجهود لا يستهدف هذه الجهة لا يعتبر عملاً بالمعنى الاقتصادي مثلاً الشخص الذي يقضي أوقات فراغه في اصلاح حديقته وترتيبها وغرس أشجارها ، لا بداعي انتاج الأموال فان ذلك لا يسمى عملاً عندهم ، ولكن لو فرضنا أن عمله هذا يرمي إلى قصد الربح والكسب من بيع ما يغرسه في حديقته فان وجه المسألة يتغير ، فيكون جهده عملاً لأنه ينوي بيع مجهوده وإنفاق ثمنه على إشباع حاجاته .
فالعمل بهذا المعنى لا بد أن يؤدي إلى انتاج الأموال ،

52

نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست