نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 318
العمال التي تتعارض مع مصالح الحزب ) [1] . إن العامل في نظر الشيوعية قطعة من الجهاز الانتاجي ، والنقابات إنما تلاحظه بهذا الاعتبار لا باعتبار أنه مواطن يجب أن ينال حقوقه ويتمتع بالكرامة والرفاهية ، وهل يرضى العامل بهذه الحياة الكريهة التي يعيش فيها وهو مهان الجانب محطم الكيان قد فقد كرامته وحريته ؟ ومع ذلك يزعم الشيوعيون أن حكومتهم حكومة عمالية جاءت لاسعاد العامل ورفاهيته ؟ ! ! إن نقابات العمال أجهزة خاصة تعمل لصالح الشيوعية ، ولا يهمها بأي حال صالح العامل ، وقد حدد ستالين دور النقابات في ظل نظامهم بقوله : ( دعوني أوضح بصراحة أن نقابات العمال هي أجهزة تابعة لأجهزة الحزب ، ويجب أن يكون مفهوماً ان الحزب هو الذي يختار قادة النقابة لأن فروع النقابات داخل الحزب هي المسؤولة عن هذه النقابات ) [2] . إن نقابات العمال يجب أن تكون مستقلة عن جهاز الحكم وأن لا تكون خاضعة لأي جهة من الجهات لتتمكن من المطالبة
[1] الأرقام التوجيهية ص 92 . [2] النظام الشيوعي : ص 48 .
318
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 318