نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 300
ممن تقتحمه العيون [1] وتحقره الرجال ، ففرغ لأولئك ثقتك من أهل الخشية والتواضع فليرجع إليك أمورهم ثم اعمل فيهم بالإعذار إلى اللّه يوم تلقاه فان هؤلاء من الرعية أحوج إلى الانصاف من غيرهم . ويعرض الإمام صنفاً آخر من المعوزين فيأمر بمساعدتهم والعطف عليهم يقول ( ع ) : وتعهد أهل اليتم وذوي الرقة [2] في السن ممن لا حيلة له ، ولا ينصب للمسألة نفسه ، وذلك على الولاة ثقيل والحق كله ثقيل [3] . وقد احتوت هذه الفقرات من عهد الإمام على جميع صنوف الرحمة وأنواع البر بالطبقة الضعيفة ، ولم نعهد أن هناك مذهباً من المذاهب الاجتماعية أو ديناً من الأديان قد أمر بمثل هذا العطف والحنان على الفقراء والمحرومين . إلى هنا ينتهي بنا الحديث عن بعض المعالم الرئيسية في الضمان الاجتماعي الذي جاء به الاسلام وهو من أروع الضمانات الاجتماعية التي شرعت في العصور الحديثة فإنه قد
[1] تقتحمه العيون : أي تكره النظر إليه احتقاراً له . [2] ذوو الرقة - المتقدمون في السن . [3] نهج البلاغة محمد عبده 3 - 111 - 112 .
300
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 300