نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 279
من الأنصار فرأى خشونة في يده فقال ( ص ) له : ما هذا الذي أرى في يدك ؟ ؟ ! انه أثر المسحاة ، اضرب ، وانفق على عيالي ! ! فأخذ النبي ( ص ) يده ، وجعل يقلبها أو يقبلها ، ويلوح بها أمام أصحابه قائلاً : هذه يد يحبها اللّه ، وفي « رواية » هذه يد لا تمسها النار . وهل يوجد في المذاهب الاجتماعية تقدير للعامل كهذا التقدير الذي صدر من سيد الكائنات ، وعلة الموجودات ، فإنه لم يقتصر على هذا التكريم في الحياة الدنيا ، وإنما تعداه إلى الحياة الأخرى ، فقد ضمن أن لا تكوى يده بلهيب النار . إن للعامل منزلة كريمة ، ومكانة سامية في الاسلام ، وقد شرع له من الحقوق ما تضمن له الحياة الطبية الكريمة ، وذلك قبل عصر الآلة التي تكدست فيها العمال ، وقبل أن تسن لهم القوانين ، وتشرع لهم الحقوق التي لم تحقق أهدافهم ورغباتهم وما يصبون إليه من الرفاهية والدعة والاستقرار . ونقدم إلى القراء عرضاً لبعض الحقوق التي منحها الاسلام للعامل ، ولرب العامل وهي كما يلي :
279
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 279