responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 253


« الأولى » في قوله تعالى : أموالكم فلم يقل اللّه « ولا تؤتوا السفهاء أموالهم » بل قال « ولا تؤتوا السفهاء أموالكم » ليلفت أنظار المسلمين إلى أن مال السفيه هو في الوقت نفسه مال الأمة فيجب المحافظة عليه وعدم إعطائه للسفيه لأنه إن بدده وأصبح فقيراً كان خطراً على المجتمع وعلى أموال أفراده فالخلافة في الملكية تقضي بأن مال السفيه هو مال المسلمين .
« الثانية » في قوله تعالى : « التي جعل اللّه لكم قياماً » أي إن الأموال جعلها اللّه قياماً أي تقوم بها معايشكم وتبنى عليها مصالحكم فهي قوام وعماد الحياة الاقتصادية ، ففي تضييع السفيه لها تضييع لهذا العماد الذي هو قوام الحياة .
فالسفيه إذا بدد ماله ، وأنفقه على الفساد فكأنما بدد مال الأمة جميعاً ، وعرض حياته وحياة مجتمعه لخطر الفقر [1] .
إنه ليس من الاسلام أن يسرف الانسان في الانفاق على شهواته وملاذه بل عليه أن ينفق بالمعروف من غير سرف أو تقتير قال تعالى : « كلوا واشربوا ولا تسرفوا » [2] وقال تعالى :
« ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ، ولا تبسطها كل



[1] روح الدين الاسلامي ص 293 .
[2] سورة الأعراف آبة 30 .

253

نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست