نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 215
الاقتصادية الأمر الذي أوجب ذيوع الأعمال المنكرة ، كالبغاء واللصوصية وما ضارعها من الأعمال الاجرامية . إن استغلال العمال قد أحدث النزاع الطبقي ، والتناحر بين العمال وأصحاب العمل فثار العمال ، وأضربوا عن العمل مطالبين بزيادة الأجور وتحسين حالتهم الاقتصادية ، وقد ملئت قلوب أرباب المصانع بالذعر والخوف من العمال فقد ألحقوا بهم الخسائر الفادحة ، والأضرار الفظيعة ، وقد قامت الحكومات الرأسمالية بدورها في الحماية والذب عن أصحاب رؤوس الأموال فمنعوا العمال من الاضرابات والمظاهرات وأطلقوا عليهم النار وزجوا الكثيرين منهم في السجون بحجة ان أعمالهم هذه تخل بالأمن العام ولكن ذلك لم يكن يجدي شيئاً فان الفقر والبؤس لا يمكن الصبر عليهما والرضوح لهما . واستمر الصراع والتناحر بين العمال وأرباب المعامل حتى ظهرت الرأسمالية الجديدة فمنحت العمال بعض حقوقهم فرفعت من أجور العمال والمستخدمين ، وقللت من ساعات العمل ، وروجت بعض مشروعات التأمين الاجتماعي كما أجازت بصفة رسمية تشكيل نقابات العمال ، واعترفوا بالمبدأ القائل « ينبغي أن يفرض على الاستثمار الفردي من القيود والحدود ما لا يعود
215
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 215