نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 211
إسم الكتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام ( عدد الصفحات : 322)
بالفسق والفجور ، والختل والغدر ، والتآمر على حقوق الضعيف وإشاعة الجوع في البلاد إن النظام الرأسمالي لا يمت بصلة إلى الأخلاق الرفيعة ، لأن الوسيلة الأولى فيه هي الظفر بالمادة وتحصيلها بأي طريق كان ، فان الانسان ما دام لا يؤمن بسوى المادة ، ولا يقيم وزناً إلا لمنفعته الخاصة فلا يهمه أن يؤسس بيتاً للدعارة أو للمقامرة ، أو للخمور ، أو يتجر بالمخدرات المهلكة وبآلات الحروب المبيدة في سبيل تراكم ثروته ، وإشباع رغباته المادية . فالنظام الرأسمالي قد أقصى الأخلاق ، وحطم المثل العليا ونحى الناس عن كل معنى من معاني الخير والتعاون ، وملأ الأرض بالمآسي والخطوب ، وترك أفكار الناس مشغولة بالناحية الاقتصادية من حياتهم ، وأبعد عنهم روح المودة والصفاء . إن الأهداف النبيلة ، والقيم الرفيعة لا ظل لها في النظام الرأسمالي الذي بني على خلق الطبقات وايجاد التفاوت والامتياز بين الناس ، ومن طريف ما ينقل عن واقع ذلك المجتمع المنهار ان صاحب مقبرة للكلاب في واشنطن أعلن عام ( 1947 ) انه لا يقبل جثث الكلاب التي تملكها الزنوج ويعلل ذلك بأنه يعلم أن الكلاب لا تجد غضاضة في أن تدفن كلها في جبانة
211
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 211