نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 89
الفساد من جميع الجهات ، وأصبحت من القضايا التي يؤمن بفسادها كل انسان يملك وعيه واختياره ، إلا الذين ينظرون إلى الواقع بمنظار أسود ويتنكرون لجميع القيم الانسانية فإنهم لا يرون بأساً في ذلك ، وعلينا أن نشير - ولو إجمالاً - إلى بعض المؤاخذات التي ترد على تحريم الملكية والى القراء ذلك : ( 1 ) الغاء المنفعة الذاتية إن الانسان منذ وجد وجدت معه غريزة حب الملك وعاطفة السعي لمنفعته الذاتية ، ويستحيل عليه أن يتجرد من هذه الظاهرة النفسية ، ولكن الشيوعيين لم يعتنوا بحقائق الأشياء وواقعها ، وقالوا : بان الأثرة ، والميل إلى طلب المنفعة الذاتية ما هي إلا كلمات فارغة أو أسماء ليس لها مسميات ، وان الفرد لا بد أن تنتزع من قرارة نفسه هذه الظواهر وتنشأ فيه العقلية الجماعية ، ومعنى ذلك أن يصوغوا للانسان عقلية غير العقلية التي نشأ عليها وأن يبدلوا مشاعره بمشاعر أخرى ، وما هذه الأقاويل إلا لون من ألوان الخرافة لأنها تصادم الواقع وتتنكر لفطرة الانسان وطبعه ، وكل شيء يتنافى مع ذلك ما هو إلا أمر وهمي وخيال محض لا يؤمن به إلا ذو العاهات والنقص .
89
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 89