نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 197
وهذا غاية ما يتصور من الظلم والغبن للفلاح . ( 9 ) - عدم الحرية : وليس للفلاح الحرية في جميع شؤونه ، وإنما تدير أموره جمعية الكولخزين العامة فهي التي تضع له البرامج ليسير عليها وليس للفلاح الحرية في انتخاب أعضائها ، وإنما ينتخبهم الحزب الشيوعي لتكون الجمعية أداة طيعة بيد الحزب تخدم مصالحه ، وتنفذ غباته ، وقد صرح خروشوف بضرورة انتخاب أعضاء هذه المؤسسة من قبل الحزب الشيوعي فقال : « لقد أصبح كل شيء يتوقف على كفاءة الحزب الإدارية منها والزراعية ، وبالدرجة الأولى على حسن اختيار رؤساء الكولخزات » ( 1 ) . إن الفلاحين ليس لهم بأي حال أن ينتخبوا ممثلين عنهم يطالبون برغباتهم وبما يصبون إليه ، وانما الحزب الشيوعي ينتخب من يشاء ويفرضه على الفلاحين ليكون ممثلاً له لا لهم . إن الفلاح في ظل النظام الشيوعي يذيب نفسه في كيان الدولة ، ولا يتلقى إلا الخيبة والخسران لا أمل له في العيش الرغيد ، ولا نصيب له من الرفاهية والدعة فهو مستعبد للدولة .
( 1 ) بيان اللجنة المركزية الشيوعية في المؤتمر العشرين 108 - 109
197
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الإسلام نویسنده : الشيخ باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 197