نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 97
عندما نقول « إنّ الظهور حجّة » ، فأيّ ظهور هو الحجّة ؟ فهل الظهور الذاتي هو الحجّة ؟ أو الظهور الموضوعي هو الحجّة ؟ وإذا ذهبنا إلى أنّ الظهور الموضوعي هو الحجّة لا الظهور الذاتي ، فهل كلّ ظهور موجود عندنا هو ظهور ذاتيّ أم ظهور موضوعيّ ؟ ! من هنا تنشأ مشكلة في علم الأصول مفادها يدور حول ما هو طريق التثبّت من أنّ الظهور الذي وصلت إليه هو الظهور الموضوعي لا الظهور الذاتي المتأثّر بعوامل وبيئة معيّنة ؟ في معرض ذلك يقول الشهيد الصدر : « إلاّ أنّ هناك - كما أشرنا - بحثاً آخر جديراً بالذِّكر ، هو أنّ موضوع أصالة الظهور [1] هل هو الظهور الذاتي أو الموضوعي ، والمراد بالظهور الذاتي الظهور الشخصي الذي ينسبق إلى ذهن كلّ شخص شخص » [2] ، وهذا معناه أنّه يؤمن أنّ الفهم متعدّد ؛ إذ من الواضح أنّه لا يعقل أن يكون الظهور الذاتي فهماً واحداً ، ولا يمكن
[1] أي حجّية الظهور . [2] للتوسّع بالإمكان مراجعة بحوث في علم الأصول ، السيّد الشهيد محمّد باقر الصدر ( : 4 / 291 ، تقرير السيّد الهاشمي ، مركز الغدير للدراسات الإسلاميّة - قم المقدّسة ، الطبعة الثانية / 1417 ه - .
97
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 97