responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي    جلد : 1  صفحه : 79


فالقرآن الكريم فيه إشارات إلى أنّه يمكن معرفة الواقع ، وأنّ هذه المعرفة يمكن الجزم بأنّها مطابقة للواقع ، ولا مجال لمن يدعي أنّ كلّ المعارف يوجد فيها احتمال المطابقة ، واحتمال عدم المطابقة ، وهذا هو معنى التغيّر الذي يتبنّاه البعض [1] ؛ إذ نرى أنّ من تلك المباني ترى أنّ كلّ المعارف لا تتغيّر بالفعل ، ولكن يبقى باب التغيّر مفتوحاً ولا ينسدّ أبداً ، إلاّ أنّنا نقول : إنّ جملة من المعارف الدينيّة وإن كانت فهماً بشريّاً ، ولكنّه فهم بشريّ جزمنا أنّه مطابق للواقع ، وعلى هذا الأساس تسقط صغرى الاستدلال التي استدلّ بها حول أنّ المعرفة الدينيّة معرفة بشريّة ، حتّى لو سلّمنا بصحّة هذه الصغرى جدلاً ، إلاّ أنّ الكبرى تبقى محلّ نقاش ، بل منع ؛ إذ إنّ القول بأنّ كلّ معرفة بشريّة



[1] من يرى أنّ التغيّر بوّابة مفتوحة حيث : « إنّ الفهم الديني والمعرفة الدينيّة نسبيّان ، فنسبة الفهم الديني كنسبة نتيجة ما في قياس ما ، فنتيجة قياس ما منسوبة إلى مقدّماته . . . لذا فإنّ نتيجة قياس ما من حيث الثبات والتغيّر ، ومن حيث المادّة والصورة أو من حيث الصدق والكذب ، نسبيّة الفهم الديني أيضاً - كما ذكر - بناءً على ذلك ، فإنّ أي تبدّل في هذه المباني إمّا أن يؤدّي إلى إنكار الدِّين أو إلى تبدّل فهمه ، وإمّا أنّ ثبات المباني يؤدّي إلى ثبات فهم الدِّين » . راجع القبض والبسط في الشريعة ، الدكتور عبد الكريم سروش : 72 . ومن الملاحظ هنا طبيعة الخلط بين المعرفة الدينيّة والدِّين وكيفيّة اعتماد المعرفة وعدم اعتمادها ، فضلاً عن مدى عمق الوقوف على أسسها ومبانيها .

79

نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست