نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 68
حيث يؤكّد على أنّه لا يمكن اجتماعهما ، ولا يمكن ارتفاعهما . هذا ما نراه في علم المنطق ، ولو انطلقنا من هنا وذهبنا إلى الصدر الأوّل من الإسلام ، وبالطبع نتعامل مع صحابة الصدر الأوّل وأصحاب الأئمّة « عليهم السلام » فهذه الثلّة وبذلك الزمان ماذا فهموا من المسائل التي طرحت آنذاك ؟ هل فهموا منها أحد الطرفين ؟ أم لم يفهموا أحد الطرفين ؟ ولكي نقرّب ذلك نأتي بمثال : عند مسألة « الله واحد » ، ومسألة « الله موجود » ، ومسألة « أنّ النبيّ ( صلي الله عليه و آله ) مرسل من الله » ، ومسألة « المعاد متحقّق » ، فكلّ مسألة من هذه إمّا صحيحة ومطابقة للواقع ، وإمّا نقائضها مطابقة للواقع ، ولا يمكن أن تكون لتاهما مطابقة ، وكلتاهما مخالفة [1] . هذه المسائل بعد هذا العرض ماذا فهم الصدر الأوّل من المسلمين وأصحاب الأئمّة « عليهم السلام » منها ؟ هل فهموا الإثبات أم النفي ؟ فلو كان الإثبات مخالفاً للواقع ، وكان فهماً بشريّاً ، كان على الأنبياء والمعصومين أن يبيّنوا مورد المخالفة ؛ إذ إنّ إقرار المعصوم حجّة ،
[1] أي النفي والإثبات معاً ، أو الوجود والعدم كما تقدّم .
68
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 68