نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 45
لا تخصيصاً ؛ إذ إنّ تلك القوانين تخصّ المعرفة البشرية وتسير في ركب المعرفة البشريّة ، ومعارفنا معارف إلهيّة مرتبطة بالدِّين ، بعلم التفسير وعلم الكلام وعلم الفقه ، وهذه كلّها مستقاة من الدِّين مباشرةً ؛ إذن لا يمسّنا مثل هذا الكلام ، سواء كان صحيحاً أم خاطئاً ، تامّاً أم غير تامّ . هنا نجد عند هذه النقطة يقف المتبنّي لآراء وأسس فلسفة العلم ؛ إذ يرى أنّ المعارف الدينيّة هي في الواقع معارف بشريّة ، ويبني عليها أسساً نقديّة لنقد وتحليل المعارف الدينيّة ، وبناءً على فهم جديد على هذا الأساس ، وهذا محور مهمّ في التعامل مع قوانين فلسفة العلم ، ولعلّه يحدّد مسار البحث ومدى فاعليّته ودقّته ، وبالتبع النتائج التي توصّل إليها ، إذ نجد عند نقطة التغيّر ( أنّ الدِّين من المعارف البشريّة التي يسودها التغيير ) يقف الباحث المتبنّي لآراء وأسس فلسفة العلم عند هذه المسألة حيث يرى أنّ المعارف الدينيّة هي في الواقع معارف بشريّة ، ويبني عليها أسساً نقديّة وتحليلات في فهم الدِّين والتعامل معه ، فيكون حسب تصوّره فهماً خاصّاً للدِّين يحدّد من خلال قوانين فلسفة العلم وتطبيقاتها طبيعة التعامل مع الدِّين ومعارفه ، فيعتمد
45
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 45