نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 43
شرعيّان [1] ؟ انجرّ ذلك على مباني علم الكلام وغيرها من العلوم عند كلّ من الأشاعرة والعدليّة ؛ إذ الإيمان بالعقل يعطي نتائج وإنكار ذلك يعطي شيئاً آخر ، وكذلك إن كان هناك تبنّي مبدأ أنّهما شرعيّان فتختلف النتائج . إنّ مسار فلسفة العلم حول هذا الترابط يعمّم على كافّة العلوم البشريّة ، فأيّ تغيير في أيّ باب من أبواب العلوم يصاحبه تغيير في
[1] نظرية الحسن والقبح هي من المسائل المهمّة في علم الكلام ، فهي تعدّ الأساس في الكثير من المسائل الكلاميّة ، وداخلة في معظم أبواب علم الكلام وفي الكثير من مسائل أصول الدِّين ، وقد ذُكر فيها العديد من التحليلات منها أنّه قد يُراد بهما ملاءمة الطبع ومنافرته ، وقد يُراد بهما صفة كمال أو نقصان ، وهما بهذا المعنى ممّا يحكم العقل بهما عند الكلّ ، وقد يُراد بهما كون الفعل على وجه يكون متعلّق المدح والذمّ عاجلاً ، والثواب والعقاب آجلاً ، وهما بهذا المعنى شرعيّان عند الأشعريّة عقليّان عند الفلاسفة . راجع شرح المصطلحات الكلاميّة : 127 ، إعداد قسم الكلام في مجمع البحوث الإسلاميّة ، الطبعة الأولى ، 1415 ه - ، مؤسّسة الطبع والنشر في الأستانة الرضويّة المقدّسة - مشهد . وممّا يمكن أن يُشار إليه أنّ هذه المسألة قد انجرّت على كثير من المباني ، حتّى في الطبيعيّات ، فعندما نرى تحليل الفخر الرازي للقوّة الهاضمة والماسكة نلمس النفس الأشعري والفهم الأشعري في التحليل ، والذي ناقشه الملاّ صدرا في أسفاره : 8 / 84 .
43
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 43