نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 41
إسم الكتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية ( عدد الصفحات : 174)
وتُصوّر فلسفة العلم الترابط بين المعارف البشريّة عبر ستّ علاقات يتبنّى المنطق الأرسطي إحداها . ولو تعاملنا مع فلسفة العلم من خلال مثال تردّدات الماء عند إلقاء حجر عليه نجد أنّ هذا يعطي المقصود من الترابط ، ويكشف عن أثر هذا الترابط ؛ إذ إنّ ثبوت الترابط بين العلوم والمعارف البشرية يؤدّي إلى تأثير وتأثّر حيث نرى أنّ تغييراً ما في علم من العلوم لا بدّ أن يؤثّر أو يتأثّر ، من هنا وقوع حركة في أيّ موقع من مواقع العلوم وعبر أيّ مركز من مراكزها أو تغيير أو تبدّل بينها يتبعه بمقتضى الترابط بين العلوم تغيير وتبدّل في بقيّة العلوم . فسلسلة الترابط تكشف عن تداعيات التغيّر والتبدّل ، سواء أكانت واضحة أو لم تكن ؛ لذا نرى أنّ من ينكر التبدّل مع تسليمه بالترابط ينكر التأثير والتأثّر لعدم وضوحه وعدم شدّته بحيث يكشف عن ذاته ، وإلاّ فذاته موجودة بناءً على الترابط في مثل هذه التغيّرات ، لكن لم يتسنّ لها أن تكشف عن هويّتها ؛ لضعف شدّتها ، وتتّضح بعد ذلك شيئاً فشيئاً في الآثار . ولعلّ العلوم تعبّر في ذاتها عن مسائل توضّح هذا الترابط والتأثير والتأثّر ؛ إذ نرى نظرية في علم الفلك أثّرت على نظرية في علم الكلام ، ثمّ توالى التأثير من علم الكلام إلى التأثير في علم أصول الفقه ،
41
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 41