القوّة بنحو ما يذكر ، وإنّما الإثارات هي واقع علمي يعطي المبنى سِمات تعمل على :
تحديد مدى هذا المبنى وأبعاده الاستدلاليّة ومداخلاته العلميّة .
سدّ الثغرات التي يمكن أن تكون عامل خلل وضعف فيه .
إيجاد سعة في الحوار العلمي لإثراء العقل البشري والعمل على تكامله .
فالإثارات تكون عاملاً إيجابيّاً لا سلبيّاً للمباني والأصول العلميّة ، ولا مدخليّة لها في ضعف أو قوّة المبنى من هذا اللحاظ ، فعندما نتناول النظريات والبراهين التي تثبت وجود الباري عزَّ وجلَّ [1] على طول مسار الفكر البشري نقداً وتحليلاً ، فهذا لا يعني أنّ الله عزّ وجلّ غير موجود ، أو أنّ وجود الباري عزّ وجلّ محتمل الوجود .

[1] طرح كتاب في الساحة الفكريّة مُترجم أساساً عن الموسوعة البريطانيّة تحت عنوان ( الله في الفلسفة ) ، وقد تُرجم للّغة الفارسيّة تحت عنوان ( خدا در فلسفة ) ترجمة الأستاذ بهاء الدِّين الخرمشاهي ، يتناول الكتاب الأدلّة والبراهين التي ذُكرت لإثبات وجود الله عزّ وجلّ على مدى 2000 عام من حركة الفكر البشري على مستوى الفكر الديني لليهودية أو المسيحيّة والإسلام وعلى مستوى الفكر الفلسفي من اليونان حتّى كانت ، وقد تلقّته الأوساط العلميّة بموضوعيّة مع أنّه يتعامل مع أهمّ القضايا الدينيّة .

16