نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 85
مطلب والإنكار وعدم الإنكار مطلب آخر ، حتّى لا يصبح هناك خلط بين المعنى الأوّل ( الاحتمال الأوّل ) للتقديس وبين المعنى ( الاحتمال ) الثاني له . أمّا الانتقاد والإشكال فنقول : انظر إلى حوزاتنا العلميّة فإنّ النقد قائم على قدم وساق ؛ حيث كلّ البحوث التي تطرح في الحوزات العلمية أصولاً وفروعاً قابلة للنقد والإشال ؛ إذن فلو كان المراد من القداسة أنّ هناك مطالب في المعارف الدينيّة هي فوق النقد والإشكال ، فالجواب هو كلاّ ؛ إذ لا توجد عندنا مثل هذه الأصول التي نقبلها بلا دليل ، أو نسلّم بها لا عن دليل [1] . الاحتمال الثالث : الحجّية وعدم الحجّية قد يأتي هذا الاحتمال في مغالطات البعض حيث نرى إيهامات في بيان أنّ النصوص الدينيّة مقدّسة ، وأنّ المعارف الدينيّة ليست مقدّسة ، يعني أنّ النصوص الدينيّة حجّة ولكن المعارف الدينيّة ليست بحجّة بالمعنى الأصولي لدينا في الحجّية ، ممّا يعني ترتيب الآثار على ما وصل إليه الفقيه ، أو ما وصل إليه المتكلِّم ، أو ما وصل إليه المفسِّر من
[1] إنّ البحث العلمي يأخذ مساراً من النقد والإشكال ، واحتمالات الرفض والقبول بشكل ابتنى البحث العلمي على وضع احتمالات النقد وإن لم يكن لها قائل تعميقاً للبحث وإرساءً للدليل واعتماداً للبرهان .
85
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 85