نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 84
تلك المعارف الدينيّة التي لم نطمئنّ أو لم نقم الدليل القطعي [1] على مطابقتها لواقع النصّ الديني ، فتلك هي التي تقبل الإنكار والنقد . الاحتمال الثاني : ما هو فوق النقد والإشكال ؟ وهذا ما عبّر من خلاله أنّ المقدّس فوق النقد والإشكال ، أمّا غير المقدّس فهو ليس فوق النقد والإشكال ، والنصوص الدينيّة فوق النقد والإشكال ، أمّا المعارف الدينيّة فهي ليست فوق النقد والإشكال [2] . لعلّ الوقوف على هذا الاحتمال وتحليله له ارتباط مباشر بطبيعة المؤسّسة الدينيّة المعنيّة بتعليم العلوم الدينيّة ، أعني الحوزات العلميّة ، وكأنّ الاحتمال موجّه إلى هذه الجهة . ونودّ أن نحيل الكلام عن الحوزات العلميّة إلى مجال آخر ، لكن لنا أن نقول : كلّ المطالب والبحوث التي في الحوزات من الأصول والفروع هي قابلة للنقد والإشكال ، مع أنّنا نذكر أنّ النقد والإشكال
[1] من أراد المناقشة عليه بمناقشة تلك الأدلّة لا نتائجها ، وبالمناسبة هذا الاحتمال قد يكون بعيداً عن المراد في تفسير القداسة . [2] من قبيل ما عبّر عنه : « إن آراء العلماء لا تتمتع بالقدسية التي تحميها من التساؤلات والإستفهامات » . راجع كتاب فراتر از إيديولوجي ، بتصرّف .
84
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 84