نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 14
وطبيعة هذه الإثارات ، أو التساؤلات - كما يسمّيها البعض - تدور حول واقع فكر ومنهج الحوزة العلميّة ببُعديه [1] : النظري ، والعملي . وقبل الولوج في واقع مثل هذه الإثارات ؛ نبيّن - كتوطئة - عدّة نقاط ينبغي الإشارة إليها : أوّلاً : المسلّمات والنقد عندما نعلم أنّ هناك مباني تُسولِمَ عليها ، وأصولاً تعتبر أساس البناء لعلم معيّن أو منهج ، أو فكر ما ، فذلك لا يعني بالضرورة أنّ هذه المسلّمات لا يوجّه إليها نقد أو إشكال ، أو محاولة التشكيك فيها ؛ لذا فمن المغالطات التي تُثار حاليّاً ، أو ربّما لها وجود في التراث أيضاً هو ذلك ، بمعنى أنّ المسلّمات محصّنة من النقد على مستوى الشكّ فيها أو الإشكال عليها ، وما خرج عن هذه الدائرة فليس من المسلّمات ، بمعنى أنّ أيّ مبنى أو أصل دخل تحت إطار النقد أو الشكّ أو الإشكال فهو في واقعه مبنى خرج من دائرة المُسلّمات ، ولا يصلح أن يكون أصلاً أو مبنىً يُستند إليه بذريعة أنّ هذا الأصل أو هذا المبنى
[1] يذهب البُعد النظري إلى الجانب الذي يتناول النظريّات والأبحاث العلميّة التي تُطرح في الحوزة العلميّة ، ومنه يتّضح البُعد العملي ، حيث يكون ما يقابل البُعد النظري .
14
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 14