responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 523

إسم الكتاب : نهاية المرام في علم الكلام ( عدد الصفحات : 717)


الميل الطبيعي يشتد عند القرب من المطلوب ، والقسري يضعف عنده ، ويشتد في الوسط ، لأنّ الطبيعة إذا خلت عن الضد والممانع أوجدت ذلك الميل الذي يقتضيه بعد الميل ( 1 ) فلا يزال يتزايد الميل ، فلا تزال الحركة تقوى وتشتد ; لأنّ تأثير الطبيعة وحدها أضعف من تأثيرها مع الميول التي تقويها وتعضدها .
وأيضاً يقل المعاوق لها ، لأنّه في المسافة الطويلة أشد منه في القصيرة ، وإذا ضعف المعاوق اشتدّ الأثر وقوى .
وأمّا القسرية ، فلأنّ الميل القسري معاوق للطبيعة والمصاكات الخارجية ، وإذا تواتر أثرهما على المقسور ضعف الميل القسري ، ثم لا يزال يأخذ في الضعف إلى أن تقاوم الطبيعة ، ثم تأخذ الطبيعة في إفنائه يسيراً يسيراً ، حتى يُعدم بالكلّية لكنّه في الوسط يشتدّ ، لأنّ المرمي يتحرك في المسافة الممنوّة بالعائق ، فتحصل له مصاكّة بالعائق فيتسخن قليلاً قليلاً ، ويتكرر التسخن بتكرر الحكِّ على المرمي ، ويكثر في وسط المسافة ، والقوة القسرية تأخذ في الضعف ، إلاّ أنّ التلطيف المستفاد بالتسخّن يكون متداركاً أو موفياً على المعنى الذي يفوت بالضعف ما دام في القوة ثبات ، فإذا ترادف الصَّكُّ على القوة واسترخت ضعف أيضاً الحك ، وبلغ مبلغاً لا يفي بتدارك تأثير الصك ( 2 ) .
وأيضاً الوجدان دلّ على ذلك ، فإنّ تأثير السهم المرمي إلى ( 3 ) الجسم القريب يكون ضعيفاً وكذا في البعيد ، وأمّا المتوسط بينهما فإنّ تأثيره فيه يكون قوياً جداً ، وذلك بقوة الميل القسري في الوسط .


1 . ق : - « الذي يقتضيه بعد الميل » . 2 . طبيعيات الشفاء ، أواخر الفصل الرابع عشر من المقالة الرابعة من الفن الأوّل . 3 . م : « في » .

523

نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 523
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست