نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 41
وأمّا الثاني ( 1 ) فلوجوه : الوجه الأوّل : لو كان الوجود جزءاً لكان جنساً إذ هو أعمّ الذاتيات ، فيكون فصله موجوداً لأنّه علّة للموجود فيكون الجنس داخلاً في طبيعة الفصل . وفيه نظر ( 2 ) ; لاحتمال صدق الجنس عليه صدق العارض . الوجه الثاني : لو كان جنساً لكان فصله علّة لوجوده ، فيكون للوجود وجود آخر ويتسلسل . الوجه الثالث : لو كان جنساً لافتقر واجب الوجود في وجوده إلى فصل . وفيه نظر ; لأنّ البحث ليس إلاّ في الوجود الممكن . الوجه الرابع : الوجود مقول بالتشكيك ، فإنّه في الواجب أولى وأقدم وأشد ، فلا يكون جزءاً . لا يقال : جاز أن يكون جنساً في الممكنات . لأنّا نقول : لا يجوز ( 3 ) أن يكون الجنس في أنواعه أضعف منه في معروضه ولأنّ في الممكنات جوهراً وعرضاً وعلّة ومعلولاً .
1 . وهو أن يكون الوجود جزء الماهية ، كما قال : لكان إمّا نفس الماهية أو جزءها ، والقسمان باطلان ، هذا والعنوان في عبارات الرازي في هذا الموضع هكذا : « فأمّا الأدلة الدالة على أنّ الوجود بعد أن ثبت أنّه مشترك بين الماهيات لا يجوز أن يكون جنساً لها فهي ستة أُمور » . المباحث المشرقية 1 : 117 - 118 ; راجع أيضاً ابن سينا ، المباحثات : 248 ( الرقم : 728 ) . 2 . الاستدلال من الرازي ، والمصنّف يجيب عليه ، وهو نظير جواب الاشكال على بساطة الفصول : بأن ليست فصول الجواهر جواهر ، بمعنى كونها مندرجة تحت معنى الجوهر اندراج الأنواع تحت جنسها ، بل كاندراج الملزومات تحت لازمها الذي لا يدخل في ماهيتها ، وإنّ جنس الجوهر صادق عليها صدق العرض العام على الخاصة . 3 . م : « يجوز » .
41
نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 41