responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 320


فلم يبق إلاّ الخاصة الثالثة ، فيعرف بأنّه الذي يمكن أن يوجد فيه شيء واحد عاد لذاته ، وهو شامل لما وجد فيه الواحد بالفعل كالعدد وبالقوة كالمتصل ( 1 ) .
البحث الثاني : في الفرق بين المقدار والجسمية الفرق بينهما من وجوه ( 2 ) :
الوجه الأوّل : الجسم الواحد تتوارد عليه المقادير المختلفة مع بقاء جسميته الشخصية ، فانّ الشمعة يمكن أن نجعلها تارة كرة وتارة ذا أشكال مختلفة كالتربيع والتثليث وغيرهما ، فيزيد طوله وينقص عرضه أو عمقه ، وبالعكس . فتغيّر المقدار وبقاء الجسمية يدل على التغاير . وهذا إنّما يتمّ على تقدير نفي الجوهر الفرد ( 3 ) ، إذ مع ثبوته جاز أن يكون التغير عائداً إلى اختلاف وضع الأجزاء .
لا يقال : المقدار باق ، فإنّ أبعاد الشمعة حال الكرية مساوية لها حال التكعيب للمساحة .
لأنّا نقول : المساواة قد تكون بالقوّة وقد تكون بالفعل ، والكرى والمكعب لا مساواة لهما بالفعل ، بل بالقوّة ، وما بالقوّة غير موجود .


1 . هذا التعريف مأخوذ من الفارابي وابن سينا وهو أولى التعاريف كما اعترف به الرازي وصدر المتألهين والعلاّمة الطباطبائي ، راجع المباحث المشرقية 1 : 283 ; الأسفار 4 : 10 ; نهاية الحكمة : 109 . 2 . انظر الوجوه في الفصل الرابع من المقالة الثالثة من مقولات منطق الشفاء ; المباحث المشرقية : 1 : 277 - 281 ; الأسفار 4 : 10 - 12 . 3 . أي الجزء الذي لا يتجزّأ وسيأتي البحث عنه مفصلاً في المجلد الثاني ( الفصل الأوّل من النوع الأوّل من القاعدة الثالثة ) .

320

نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست