نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 273
إسم الكتاب : نهاية المرام في علم الكلام ( عدد الصفحات : 717)
حمل هو هو ، ولا شيء من الأعراض يحمل على الجوهر حمل هو هو ، فكليات الجواهر ليست بأعراض ، فهي جواهر . وأيضاً لو كانت جزئيات الماهية إنّما تصير جوهراً عند وجودها في الأعيان ، ووجودها في الأعيان أمر عرضي ، لزم أن يكون عروض العارض للماهية سبباً لثبوت وصف ذاتي له ، وهو محال ، ولكان زوال ذلك العارض سبباً لزوال الأمر الذاتي ، وهو محال . فإذن الجواهر الكلّية جواهر . وأيضاً جوهرية الشخص إن كانت لأنّه ( 1 ) ذلك الشخص ، وجب أن يكون ما عداه غير جوهر ، وإن لم تكن لشخصيته ، بل لماهيته ، وجب أن تكون تلك الماهية جوهراً كيفما كان . قيل عليه ( 2 ) : لا يلزم من كون شخصية معيّنة علّة لجوهرية ذلك الشخص انتفاء جوهرية ما عداه ، لإمكان اسناد المعلول الواحد بالنوع إلى علل كثيرة . والتحقيق أن نقول : إن عُني بقولنا : كليات الجواهر جواهر ، الجوهر المقيد بقيد الكلّية - وهو الكلّي العقلي - فلا شك في أنّه ليس بجوهر . أمّا أوّلاً ; لأنّه عرض قائم بالنفس فيستحيل صدق الجوهر عليه ، وكون مطابقه بوجه ما جوهراً لا يستلزم جوهريته . وأمّا ثانياً ; فلأنّ الكلّية أُخذت قيداً فيها - وهي من الاعتبارات العقلية المأخوذة بالقياس إلى الغير - فلا يجوز أن يكون جزءاً من المستقل بذاته الغني عن ملاحظة الغير في تصور ماهيته . وإن عُني به : الكلّي الطبيعي - وهو نفس حقيقة الجوهر - ، فإنّها جوهر ، ضرورة امتناع كون الشيء ليس نفس ذلك الشيء .
1 . م : « لازمه » . 2 . والمستشكل هو الرازي فانظر الإشكال وبعض الوجوه في المباحث المشرقية 1 : 247 - 248 . .
273
نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 273