نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 104
حيث هو موجود ممتاز ( 1 ) عن الآخر ، وإن كان في أحدهما فهو ممكن . وإن كان عرضيّاً لهما أو لأحدهما ، فمعروضة في ذاته لا يكون واجباً » . لا يقال : الواجب لذاته هو المعنى المشترك فقط . لأنّا نقول : المعنى المشترك لا يوجد في الخارج من حيث هو مشترك من غير مخصّص ( 2 ) يزيل اشتراكه . لا يقال : المخصّص سلبي ، وكل واحد منهما مختصّ بأنّه ليس الآخر . لأنّا نقول : سلب الغير لا يحصل ( 3 ) إلاّ بعد حصول الغير ، وحينئذ يكون كلّ واحد منهما ( 4 ) بعد حصول الغير ، فيكون ممكناً » ( 5 ) . السابعة : وقوع لفظ الواجب على الواجب لذاته والواجب لغيره بالاشتراك اللفظي ، وإلاّ لزم تركيب الواجب لذاته ، فيكون ممكناً ، ولأنّ القدر المشترك إن كان غنياً عن الغير ، لم يكن تمام ماهية الوجوب بالغير عارضاً للغير ، هذا خلف . وإن كان مفتقراً ، لم يكن تمام ماهيّة الوجوب بالذات غنيّاً عن الغير . اعترض بإمكان التقسيم إليهما ( 6 ) ، ومورد التقسيم مشترك . قال أفضل المحقّقين : لا يلزم من كون الوجوب مشتركاً بين الوجوب بالذات والوجوب بالغير ، كون الوجوب بالذات مركباً ، لأنّ تعقل الوجوب بالذات لا يفتقر إلى تعقل غير الذات . أمّا الوجوب بالغير فيفتقر تعقّله إلى انضياف تعقّل
1 . ق : « وممتاز » . 2 . في المصدر « تخصيص » . 3 . في المصدر « لا يتحصّل » . 4 . في نسخة من المصدر « هو » وفي الأُخرى « هو هو » بدلاً عن « منهما » . 5 . نقد المحصل : 100 - 101 . 6 . أي تقسيم الوجوب إلى الواجب لذاته والواجب لغيره .
104
نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 104