غير كافية [1] . ونقل ( 2 ) عن بعض القدماء ( 3 ) أنهم اعتبروا أولوية الوجود في بعض الموجودات ، وأثرها أكثرية الوجود أو شدته وقوته أو كونه أقل شرطا للوقوع ، واعتبروا أولوية العدم في بعض آخر ، وأثرها أقلية الوجود أو ضعفه أو كونه أكثر شرطا للوقوع . ونقل ( 4 ) عن بعضهم اعتبارها في طرف العدم بالنسبة إلى طائفة من
[1] راجع شرح المنظومة للحكيم السبزواري ص 75 ، حيث قال : لا يوجد الشئ بأولوية غيرية تكون أو ذاتية كافية أو لا على الصواب لا بد في الترجيح من إيجاب وراجع تعليقاته على الأسفار ج 1 ص 200 الرقم ( 1 ) . وأقول : أما الأولوية الذاتية الكافية فلا قائل بها ، لأنها توجب انسداد باب إثبات الصانع ، هكذا قال الحكيم السبزواري في تعليقته على شرح المنظومة ص 75 ، وقال صدر المتألهين في الأسفار ج 1 ص 200 - 201 : ( فأما تجويز كون نفس الشئ مكون نفسه ومقرر ذاته مع بطلانه الذاتي ، فلا يتصور من البشر تجشم في ذلك ما لم يكن مريض النفس ) . والوجه في ذلك أنه يلزم أن لا تكون الأولوية أولوية بل تكون وجوبا ويلزم الانقلاب . وأما القائل بالأولوية الذاتية الغير الكافية هو بعض المتكلمين ، راجع تعليقة السبزواري على شرح المنظومة ص 75 . وأما القائل بالأولوية الغيرية هو أكثر المتكلمين على ما في الأسفار ج 1 ص 222 ، ومنهم المحقق الشريف فإنه قال : ( قد يمنع الاحتياج إلى مرجح ، لم لا يكتفي في وقوع الطرف الراجح رجحانه الحاصل من تلك العلة الخارجية ؟ ، وليس هذا بممتنع بديهة ، إنما الممتنع بديهة وقوع أحد المتساويين أو المرجوح ) . انتهى كلامه على ما نقله عنه في شوارق الالهام ص 93 ، وتعليقة الهيدجي على المنظومة وشرحها ص 221 ، وتعليقة السبزواري على الأسفار ج 1 ص 222 . ( 3 ) والناقل صدر المتألهين في الأسفار ج 1 ص 203 - 204 . ( 3 ) قال صدر المتألهين - بعد التعرض لهذا القول والأقوال الآتية - ما لفظه : ( والمتقولون بهذه الأقاويل كانوا من المنتسبين إلى الفلسفة فيما قدم من الزمان قبل تصحيح الحكمة وإكمالها ) . انتهى كلامه ، فراجع الأسفار ج 1 ص 204 . ( 4 ) والناقل صاحب المواقف وشارحه ، فراجع شرح المواقف ص 141 . ونقله أيضا صدر المتألهين في الأسفار ج 1 ص 204 .