responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 337


غيره عنه ، ضرورة مغايرة الحيثيتين . فكل هوية يسلب عنها شئ فهي مركبة .
( ومعنى دخول النفي في هوية وجودية - والوجود مناقض للعدم - نقص وجودي في وجود مقيس إلى وجود آخر ، ويتحقق بذلك مراتب التشكيك في حقيقة الوجود وخصوصياتها ) ، وتنعكس النتيجة بعكس النقيض إلى أن كل ذات بسيطة الحقيقة فإنها لا يسلب عنها كمال وجودي .
والواجب بالذات وجود بحت لا سبيل للعدم إلى ذاته ولا يسلب عنه كمال وجودي ، لأن كل كمال وجودي ممكن ، فإنه معلول مفاض من علة ، والعلل منتهية إلى الواجب بالذات ، ومعطي الشئ لا يكون فاقدا له ، فله ( تعالى ) كل كمال وجودي من غير أن يداخله عدم ، فالحقيقة الواجبية بسيطة بحتة ، فلا يسلب عنها شئ ، وهو المطلوب .
فإن قيل [1] : إن له ( تعالى ) صفات سلبية بالبرهان ، ككونه ليس بجسم ولا جسماني ولا بجوهر ولا بعرض .
قلنا : الصفات السلبية راجعة إلى سلب النقائص والأعدام ، وسلب السلب وجود ، وسلب النقص كمال وجود - كما قيل [2] - .
فإن قيل : لازم ما تقدم من البيان صحة الحمل بينه ( تعالى ) وبين كل موجود وكمال وجودي ، ولازمه عينية الواجب والممكن ( تعالى الله عن ذلك ) ، وهو خلاف الضرورة .
قلنا : كلا ، ولو حمل الوجودات الممكنة عليه ( تعالى ) حملا شائعا صدقت عليه ( تعالى ) بكلتا جهتي إيجابها وسلبها وحيثيتي كمالها ونقصها اللتين تركبت ذواتها منها ، فكانت ذات الواجب مركبة وقد فرضت بسيطة الحقيقة ، وهذا خلف .
بل وجدانه ( تعالى ) بحقيقته البسيطة كمال كل موجود وجدانه له بنحو أعلى



[1] هذا الإشكال تعرض له في الأسفار ج 6 ص 114 .
[2] والقائل صدر المتألهين في الأسفار ج 6 ص 114 .

337

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست