responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 262


العلة التي هي الطبيعة أو غيرها بأن تغيرها وتجددها لسوانح تنضم إليها من خارج كحصول مراتب البعد والقرب من الغاية في الحركات الطبيعية ومصادفة موانع ومعدات قوية وضعيفة في الحركات القسرية وتجدد إرادات جزئية سانحة عند كل حد من حدود المسافة في الحركات الإرادية .
ففيه [1] : أنا ننقل الكلام إلى تجدد هذه الأمور الموجبة لتغير الحركة من أين حصل ؟ فلا بد أن ينتهي إلى ما هو متجدد بالذات .
فإن قيل [2] : إنا نوجه صدور الحركة المتجددة عن العلة الثابتة بعين ما وجهتم به ذلك ، من غير حاجة إلى جعل الطبيعة متجددة بالذات ، فالحركة متجددة بالذات ، ولا ضير في صدور المتجدد عن الثابت إذا كان التجدد ذاتيا له . فإيجاد ذاته عين إيجاد تجدده كما اعترفتم به .
قيل [3] : التجدد الذي في الحركة العرضية ليس تجدد نفس الحركة ، فإن المقولة العرضية ليس وجودها في نفسها لنفسها حتى يكون منعوتا بنفسها ، فتكون متجددة كما كانت تجددا . وإنما وجودها لغيرها الذي هو الموضوع الجوهري .
فحركة الجسم - مثلا - في لونه تغيره وتجدده في لونه الذي هو له ، لا تجدد لونه .
وهذا بخلاف الجوهر ، فإن وجوده في نفسه هو لنفسه ، فهو تجدد ومتجدد بذاته ، فإيجاد هذا الجوهر إيجاد بعينه للمتجدد وإيجاد المتجدد إيجاد لهذا الجوهر ، لا إيجاد جوهر ، ليصير متجددا ، فافهم .
حجة أخرى [4] : الأعراض من مراتب وجود الجواهر ، لما تقدم [5] أن وجودها



[1] كما في الأسفار ج 3 ص 65 ، والشواهد الربوبية ص 85 ، وشرح المنظومة ص 250 .
[2] هذا الايراد تعرض له الحكيم السبزواري في شرح المنظومة ص 250 ، وتعليقاته على الأسفار ج 3 ص 67 .
[3] والقائل الحكيم السبزواري في شرح المنظومة ص 250 ، وتعليقاته على الأسفار ج 3 ص 67 .
[4] هذه الحجة ذكرها صدر المتألهين في الأسفار ، وسماها بالبرهان المشرقي ، فراجع الأسفار ج 3 ص 103 - 104 .
[5] راجع الفصل الثالث من المرحلة الخامسة ، والفصل السابع من المرحلة السادسة .

262

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست