responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 142


عند من يثبت عالما مقداريا مجردا له آثار المادة دون نفس المادة [1] .
الثاني : أن العدد لا تضاد فيه ، لأن من شروط التضاد غاية الخلاف بين المتضادين ، وليست بين عددين غاية الخلاف ، إذ كل مرتبتين مفروضتين من العدد فإن الأكثر منهما يزيد بعدا من الأقل بإضافة واحد عليه [2] .
وأما الإحتجاج عليه [3] : بأن كل مرتبة من العدد متقوم بما هو دونه ، والضد لا يتقوم بالضد .
ففيه [4] : أن المرتبة من العدد لو تركبت مما دونها من المراتب كانت المراتب التي تحتها في جواز تقويمها على السواء ، كالعشرة - مثلا - يجوز فرض تركبها من تسعة وواحدة ، وثمانية واثنين ، وسبعة وثلاثة ، وستة وأربعة ، وخمسة وخمسة ، وتعين بعضها للجزئية ترجح بلا مرجح ، وهو محال . وقول الرياضيين : ( إن العشرة مجموع الثمانية والاثنين ) [5] ، معناه مساواة مرتبة من العدد لمرتبتين ، لا كون المرتبة - وهي نوع واحد - عين المرتبتين - وهما نوعان اثنان - .
ونظير الكلام يجري في الكم المتصل مطلقا .
وكذا لا يضاد الجسم التعليمي سطحا ولا خطا ، ولا سطح خطا [6] ، إذ لا



[1] راجع المباحث المشرقية ج 1 ص 186 ، والأسفار ج 4 ص 18 .
[2] راجع منطق أرسطو ج 1 ص 45 ، والأسفار ج 4 ص 18 - 19 ، والمباحث المشرقية ج 1 ص 188 - 190 ، وكشف المراد ص 205 ، وشرح المنظومة ص 138 ، والفصل الثاني من المقالة الرابعة من الفن الثاني من منطق الشفاء ، والمطارحات ص 240 - 242 ، وشرح المقاصد ج 1 ص 184 .
[3] كذا احتج عليه فخر الدين الرازي في المباحث المشرقية ج 1 ص 188 . وتبعه كثير ممن تأخر عنه كالمحقق الطوسي والعلامة الحلي في كشف المراد ص 205 ، وصدر المتألهين في الأسفار ج 4 ص 18 ، وابن سهلان الساوجي في البصائر النصيرية ص 28 .
[4] هذا الإشكال أورده الحكيم السبزواري في حاشية شرح المنظومة ص 138 . وتعرض له المحقق الآملي في درر الفوائد ص 399 .
[5] قال الشيخ الرئيس في الفصل الخامس من المقالة الثالثة من إلهيات الشفاء : ( ولهذا ما قال الفيلسوف المقدم : لا تحسبن أن ستة ثلاثة وثلاثة ، بل هو ستة مرة واحدة ) .
[6] أي ولا يضاد سطح خطا .

142

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست