responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 108


واحدة [1] . وقد عدوا المسألة ضرورية [2] .
ويمتاز المركب الحقيقي من غيره بالوحدة الحقيقية . وذلك بأن يحصل من تألف الأجزاء أمر آخر وراءها له أثر جديد خاص وراء آثار الأجزاء ، لا مثل المركبات الاعتبارية التي لا أثر لها وراء آثار الأجزاء ، كالعسكر المركب من أفراد ، والبيت المركب من اللبن والجص وغيرها .
ومن هنا يترجح القول بأن التركيب بين المادة والصورة تركيب اتحادي لا انضمامي - كما سيأتي إن شاء الله [3] - .
ثم إن الماهيات النوعية منها ما هو كثير الأفراد كالأنواع التي لها تعلق ما بالمادة ، كالعنصر ، وكالإنسان . ومنها ما هو منحصر في فرد ، كالنوع المجرد عن المادة ذاتا وفعلا وهو العقل . وذلك أن الكثرة إما أن تكون تمام ذات الماهية النوعية أو بعضها أو خارجة منها لازمة أو مفارقة ، وعلى التقادير الثلاثة الأول يمتنع أن يتحقق لها فرد ، إذ كل ما فرض فردا لها وجب كونه كثيرا ، وكل كثير مؤلف من آحاد ، وكل واحد مفروض يجب أن يكون كثيرا ، وكل كثير فإنه مؤلف من آحاد وهكذا ، فيذهب الأمر إلى غير النهاية ، ولا ينتهي إلى واحد ، فلا يتحقق الواحد ، فلا يتحقق لها فرد ، وقد فرض كثير الأفراد ، وهذا خلف ، وعلى التقدير الرابع ، كانت الكثرة بعرض مفارق يعرض النوع تتحقق بانضمامه إليه وعدم انضمامه الكثرة ، وكل عرض مفارق يتوقف عرضه على سبق إمكان حامله المادة ، فيكون النوع ماديا بالضرورة ، فكل نوع كثير الأفراد فهو مادي ، وينعكس بعكس النقيض إلى أن كل نوع مجرد فهو منحصر في فرد ، وهو المطلوب .



[1] وحدة حقيقية كالإنسان ، لا وحدة اعتبارية كالعشرة .
[2] راجع شرح المقاصد ج 1 ص 104 ، وشرح المواقف ص 119 ، وشرح المنظومة ص 104 ، والمباحث المشرقية ج 1 ص 56 .
[3] راجع الفصل الرابع عشر من المرحلة الثامنة .

108

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست