responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 99


ويتميز الذاتي من غير الذاتي بخواصه التي هي لوازم ذاتيته ، وهي كونه ضروري الثبوت لذي الذاتي لضرورية ثبوت الشئ لنفسه ، وكونه غنيا عن السبب ، فالسبب الموجد لذي الذاتي هو السبب الموجد للذاتي لمكان العينية ، وكونه متقدما على ذي الذاتي تقدما بالتجوهر ، كما سيجئ إن شاء الله [1] .
وقد ظهر مما تقدم أن الحمل بين الذات وبين أجزائه الذاتية حمل أولي .
وبه يندفع الإشكال في تقدم أجزاء الماهية عليها بأن مجموع الأجزاء عين الكل ، فتقدم المجموع على الكل تقدم الشئ على نفسه ، وهو محال .
وذلك [2] أن الذاتي ، سواء كان أعم وهو الجنس أو أخص وهو الفصل ، عين الذات ، والحمل بينهما أولي ، وإنما سمي : ( جزءا ) لوقوعه جزءا من الحد .
على أن إشكال تقدم الأجزاء على الكل مدفوع بأن التقدم للأجزاء بالأسر على الكل ، وبين الاعتبارين تغاير .
الفصل الخامس في الجنس والفصل والنوع وبعض ما يلحق بذلك الماهية التامة التي لها آثار خاصة حقيقية تسمى من حيث هي كذلك ( نوعا ) كالإنسان والفرس والغنم . وقد بين في المنطق [3] أن من المعاني الذاتية للأنواع الواقعة في حدودها ما يشترك فيه أكثر من نوع واحد كالحيوان الذي يشترك فيه الإنسان والفرس وغيرهما ، كما أن منها ما يختص بنوع واحد كالناطق المختص بالإنسان ، ويسمى الجزء المشترك فيه ( جنسا ) والجزء المختص ( فصلا ) .



[1] راجع الفصل الأول من المرحلة العاشرة .
[2] أي الاندفاع . واعلم أنهم اختلفوا في التفصي عن هذا الإشكال ولهم عبارات مختلفة تعرض لها المحقق اللاهيجي في المسألة الخامسة من الفصل الثاني من المقصد الأول من شوارق الالهام ، فراجع .
[3] راجع الكتب المنطقية ، باب الكليات الخمسة .

99

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست