responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 91

إسم الكتاب : نهاية الحكمة ( عدد الصفحات : 393)


الفصل الأول في أن الماهية في حد ذاتها لا موجودة ولا لا موجودة الماهية [1] ، وهي : ( ما يقال في جواب ما هو ؟ ) ، لما كانت - من حيث هي وبالنظر إلى ذاتها في حد ذاتها - لا تأبى أن تتصف بأنها موجودة أو معدومة ، كانت في حد ذاتها لا موجودة ولا لا موجودة ، بمعنى أن الموجود واللا موجود ليس شئ منهما مأخوذا في حد ذاتها بأن يكون عينها أو جزءها ، وإن كانت لا تخلو عن الاتصاف بأحدهما في نفس الأمر بنحو الاتصاف بصفة خارجة عن الذات . وبعبارة أخرى : الماهية بحسب الحمل الأولي ليست بموجودة ولا لا موجودة ، وإن كانت بحسب الحمل الشائع إما موجودة وإما لا موجودة . وهذا هو المراد بقولهم : ( إن ارتفاع الوجود والعدم عن الماهية من حيث هي من ارتفاع النقيضين عن المرتبة ، وليس ذلك بمستحيل ، وإنما المستحيل ارتفاعهما عن الواقع مطلقا وبجميع مراتبه ) [2] . يعنون به أن نقيض الوجود المأخوذ في حد الذات ليس



[1] الماهية مشتقة عما هو ، والياء فيها للنسبة أي المنسوبة إلى ما هو .
[2] راجع الأسفار ج 2 ص 4 - 5 ، والقبسات ص 21 - 22 . وقال الحكيم السبزواري في شرح المنظومة ص 93 : ( وارتفاع النقيضين عن المرتبة جائز ، لأن معناه أن كل واحد منهما ليس عينا للماهية ولا جزءا منها ، وإن لم يخل عن أحدهما في الواقع ) .

91

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست