responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 5


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علمنا قواعد العقائد الدينية ، ونور قلوبنا بالمعارف القرآنية ، ودل عقولنا على وجوده بالآيات الجلية ، وقوى أقدامنا بالبراهين اليقينية ، ومن علينا بالرسالة المحمدية ، وهيأ لنا النعمات الدنيوية والأخروية . والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وآله الطيبين الطاهرين .
وبعد ، فإن للإنسان قوة يمتاز بها من سائر الحيوانات ، وهي القوة النطقية التي بها يتعقل المعقولات ويتمكن من النظر والاستدلال واكتساب المجهولات . ولما كانت المجهولات كثيرة وكان العلم بها ذا شعب متكثرة ، بحيث لا يمكن للواحد الإحاطة بجميعها ، فافترق أهل العلم إلى فرق مختلفة . فذهب بعضهم إلى تحصيل الفقه وتحقيقه ، وبعضهم إلى النحو والصرف ، وبعضهم إلى غيرها ، وبعض آخر إلى علم الفلسفة الذي يبحث فيه عن أحوال الموجود بما هو موجود ، وهذا العلم له شأن من الشأن بل أقوى العلوم برهانا وأشرفها غاية ، ولهذا صرف كثير من المحققين هممهم في تحصيله وتحقيقه ، وألفوا مؤلفات قيمة ، ومنها كتاب ( نهاية الحكمة ) للعلامة المحقق السيد محمد حسين الطباطبائي " قدس سره " .
ولما كان هذا الكتاب من الكتب الفلسفية المتداولة للدراسة عند محصلي العلوم في الحوزات العلمية وغيرها ومحط أنظار الأساتيذ وأهل العلم والتحقيق قمت بتصحيحه وتحقيق متنه وتخريج أقواله من منابعها ، واعتمدت في ذلك على أهم الجوامع الفلسفية والكلامية ، وكذا علقت عليه بتعليقات لازمة لإزاحة

5

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست