responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 373


قلت : ذلك لورودهما في الكتاب [1] والسنة [2] ، وأما الكلام فلم يرد منه في الكتاب الكريم إلا ما كان صفة للفعل [3] .
الفصل السابع عشر في العناية الإلهية بخلقه وأن النظام الكوني في غاية ما يمكن من الحسن والإتقان الفاعل العلمي الذي لعلمه دخل في تمام عليته الموجبة إذا كان ناقصا في نفسه مستكملا بفعله فهو بحيث كلما قويت الحاجة إلى الكمال الذي يتوخاه بفعله زاد اهتمامه بالفعل وأمعن في إتيان الفعل بحيث يتضمن جميع الخصوصيات الممكنة اللحاظ في إتقان صنعه واستقصاء منافعه ، بخلاف ما لو كان الكمال المطلوب بالفعل حقيرا غير ضروري عند الفاعل جائز الاهمال في منافعه ، وهذا المعنى هو المسمى ب‌ ( العناية ) [4] .
والواجب ( تعالى ) غني الذات ، له كل كمال في الوجود ، فلا يستكمل بشئ من فعله ، وكل موجود فعله ، ولا غاية له في أفعاله خارجة من ذاته ، لكن لما كان له علم ذاتي بكل شئ ممكن يستقر فيه ، وعلمه الذي هو عين ذاته علة لما سواه فيقع فعله على ما علم من غير إهمال في شئ مما علم من خصوصياته ، والكل معلوم ، فله ( تعالى ) عناية بخلقه .



[1] كقوله تعالى : * ( والله سميع عليم ) * البقرة : 224 . وقوله تعالى : * ( فإن الله سميع عليم ) * البقرة : 227 . وقوله تعالى : * ( واعلموا أن الله سميع عليم ) * البقرة : 224 . وقوله تعالى : * ( والله بصير بما يعملون ) * البقرة : 96 .
[2] عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله يقول : ( لم يزل الله عز وجل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم ، والسمع ذاته ولا مسموع ، والبصر ذاته ولا مبصر . . . ) راجع أصول الكافي ج 1 ص 143 .
[3] كقوله تعالى : * ( وكلم الله موسى تكليما ) * النساء : 164 . وقوله تعالى : * ( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه ) * الأعراف : 143 .
[4] ولمزيد التوضيح راجع الأسفار وتعليقة المصنف رحمة الله عليه ج 7 ص 55 - 57 .

373

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست