الفصل الأول في انقسام الوجود إلى المستقل والرابط ينقسم الموجود إلى ما وجوده في نفسه ونسميه : ( الوجود المستقل والمحمولي ) [1] أو ( النفسي ) [2] ، وما وجوده في غيره ونسميه ( الوجود الرابط ) [3] . وذلك أن هناك قضايا خارجية تنطبق بموضوعاتها ومحمولاتها على الخارج ، كقولنا : ( زيد قائم ) و ( الإنسان ضاحك ) مثلا ، وأيضا مركبات تقييدية مأخوذة من هذه القضايا ، كقيام زيد وضحك الإنسان ، نجد فيها بين أطرافها - من الأمر الذي نسميه نسبة وربطا - ما لا نجده في الموضوع وحده ولا في المحمول وحده ولا بين الموضوع وغير المحمول ولا بين المحمول وغير الموضوع ، فهناك أمر موجود وراء الموضوع والمحمول .
[1] لأنه يقع محمولا في الهليات البسيطة كقولنا : ( الإنسان موجود ) . [2] لأنه وجود في نفسه . [3] قال الحكيم السبزواري : ( ويقال له في المشهور الوجود الرابطي . والأولى على ما في المتن أن يسمى بالوجود الرابط على ما اصطلح السيد المحقق الداماد في الأفق المبين وصدر المتألهين في الأسفار ، ليفرق بينه وبين وجود الأعراض حيث أطلقوا عليه الوجود الرابطي ) . راجع شرح المنظومة ص 61 - 62 .