responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 322


وفيه : أن نحو وجود النفس بما أنها نفس أنها صورة مدبرة للبدن ، فتدبير البدن ذاتي لها حيثما فرضت نفسا . فلا يؤول الجمع بين ذاتية العلوم لها وبين شاغلية تدبير البدن لها عن علومها إلا إلى المناقضة .
نعم ، يتجه هذا القول بناء على ما نسب إلى أفلاطون [1] أن النفوس قديمة زمانا والعلوم ذاتية لها وقد سنح لها التعلق التدبيري بالأبدان فأنساها التدبير علومها المرتكزة في ذواتها .
لكنه فاسد بما تحقق في علم النفس من حدوث النفوس بحدوث الأبدان على ما هو المشهور أو بحركة جواهر الأبدان بعد حدوثها [2] .
وربما وجه القول بقدمها بأن المراد به قدم نشأتها العقلية المتقدمة على نشأتها النفسانية . لكن لا يثبت بذلك أيضا أن حصول العلم بالذكر لا بالانتقال الفكري من الأسباب إلى المسببات أو من بعض اللوازم العامة إلى بعض آخر ، كما تقدم [3] .
الفصل الخامس عشر في انقسامات أخر للعلم قال في الأسفار ما ملخصه : ( إن العلم عندنا نفس الوجود غير المادي ، والوجود ليس في نفسه طبيعة كلية جنسية أو نوعية حتى ينقسم بالفصول إلى الأنواع ، أو بالمشخصات إلى الأشخاص ، أو بالقيود العرضية إلى الأصناف ، بل كل علم هوية شخصية بسيطة غير مندرجة تحت معنى كلي ذاتي .
فتقسيم العلم باعتبار عين تقسيم المعلوم لاتحاده مع المعلوم اتحاد الوجود مع الماهية ، فعلى هذا نقول : إن من العلم ما هو واجب الوجود بذاته وهو علم الأول ( تعالى ) بذاته الذي هو عين ذاته بلا ماهية ، ومنه ما هو ممكن الوجود بذاته وهو علم جميع ما عداه . وينقسم إلى ما هو جوهر ، كعلوم الجواهر العقلية بذواتها ،



[1] راجع الأسفار ج 8 ص 331 .
[2] راجع الأسفار ج 8 ص 330 - 380 .
[3] في الفصل السابق .

322

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست